المقالات
التباعد الحاصل ...في حكومات ما بعد 2011
- التفاصيل
- المجموعة: أقلام حرة
- نشر بتاريخ الأحد, 11 غشت 2013 11:09
افضن عبدالله
سياسيا لن يفيد بقاء بنكيران رئيسا للحكومة المنتخبة * ديمقراطيا عبر صناديق الاقتراع المباشر * اي طرف يناضل من اجل شعب مثقف واوعي لتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية للمملكة ، فهو الرئيس الدي وقف الى جانب حركة 20 فبراير و طالب بالملكية البرلمانية وتاسيس دولة المؤسسات و الحكمة الجيدة ...الخ
ادن فالمشكلة ليست في مرض الرئيس وحدها بل في احلام الشعب التي يعاني جسده الاجتماعي من عدة امراض نفسانية خطيرة ورتها عن مخلفات الحكومات القديمة ، حيث تتدرج حسب السلم الاجتماعي لهرم المملكة ، لنجد البؤساء منهم محرمون من حنان الاسرة والتعليم والشغل تائهين في المحطات الطرقية المغربية *حراكة اسبانيا/ فرنسا* اما الطبقة الوسطى فعادة ما تعاني اسرها من مشاكل تربية الاولاد و الخادمات * التي عادة ما تكون سبب الطلاق بين الازواج في المغرب حيث الغيرة والسلوكات الغير الاخلاقية لبعض رب البيوت * الاستغلال الجنسي *تفسح المجال لطقوسات غير قانونية كالشعودة و السحر ...* اما البرجوازية فهي كمثيلاتها في العالم تتميزبهدر المال من اجل تحيقيق السعادة الناعمة *الياخت * جيسكي* تصلق الجبال * العطل الاسبوعية*
هده القراءة البسيطة لسيكولوجية المجتمع المغربي ، تجعل المسافة بين المثقف و الامي بنفس المسافة التي تفصل الملك مع *طالب معاش* حيث يكون الحلم مجرد وهم وملهاة للترويج عن النفس ولو ببصيص من الامال.
فكل ما يكتب في الجرائد و الصحف ويسمع في التلفاز و المدياع لا يؤتر ولو بقليل على المحيط البيئي الشعبي و هكدا فاننا حقا من المؤسف جدا ان يكون مجهود الاقلام الحرة بالمملكة في ايصال الخبر او مناقشة المواضيع الحساسة والمصيرية للبلاد مجرد اكاديب و خزعبيلات ، وتصور معي كم من حالة اوحادت نشرت ولم تلقي اي رد * اللهم ادا كان الامر يتعلق بالاجنبي او الشخصيات السياسية و البيروقراطية ام ابناء الشعب فلا احد يبالي * من طرف السلطات المعنية باجراء بحت او تطبيق الفصول انه مجتمع يتخبط في برك من الوحل فكلما حاول ان يرفع رجله الاولى وحلت التانية في الغيس .
فالمحصلة ادن ان جميع بلدان شمال افريقيا التي تعاني من وسائل الحكرة والتهميش و الاقصاء وبمنطق الرياضي تكون النتيجة واضحة انتشار الفساد والرشوة و الزبونية والدعارة و البلطجية السياسية والجريمة المنظمة و المخدرات و الارهاب ..الخ مما يجعل من امر الامراض النفسانية يشمل حتى الرؤساء والمسؤولين * النرجيسية وحب الكرسي والزعامة * الدي يتحكمون في تسيير الامور العامة للبلاد ، وبالتالي فلاغرابة ان يعزف الشعب عن المشهد السياسي * موته* فاظن انه حان الوقت لوضع النقط على الاحرف و انقاد المملكة بانصاف ضحايا الماضي و بناء المستقبل وهدا لن يحمي قانون المحاسبة بدون اصدار قوانين العزل السياسي للامناء الاحزاب القديمة * مرحلة تصفيةعناصر المقاومة عبد الكريم الخطابي و امغار سعيد بايت باعمران الى سنوات الجمر للبصري .* وايضا رد الاعتبار لكرامة و شرف المواطن المغربي الدي لا يزال يعاني من مرتب لا يتعدى 70 درهم للازيد من 13 ساعة * طال معاش* وهي مرتبة لا تشرف المقام التاريخي للمغرب الكبير .
فالممكن ما قبل ديمقراطية الصناديق وما بعدها هو نتيجة مسبقة للتقارير البحوت الاجتماعية خاصة منها الفرنسية لتحرك و نمو المجتمع المغربي وبالتالي تم حسم نتيجة ما يسمى بمشروع * الربيع العربي والاسلام المعتدل الغربي و الامريكي * عن طريق توظيف الصراع السياسي الايدلوجي في كبح اي مسار تنموي . مع امكانية فشل المشروع الامبريالي الجديد بالسلاح الدي حرك به * الانترنيي * متال : مصر حاليا .* الدي سهل من مامورية التواصل الاجتماعي في اتخاد القرارات كوسيلة او قانون * المليونية* يمكن ان يحدت توازن بين القوى الامبريالية و الانطمة و مطامح الشعوب و فق مبدا تقديم التنازلات السياسية و الاقتصادية.التي تفرضها قروض البنك الدولي و المؤسسات التجارية والاقتصادية التي تبقى في نهاية المطاف السلطة الحاكمة كما وقع في لقائ اشتون بمرسي او زوبعة الاعلامية المغربية في قضية الاسباني *الشعوب الحرة تستر فضائحها و لا تشهرها للاخرين فقضية الاستغلالي الجنسي في المغرب تقضي محاربة الوساطة الجنسية و الفقر *
ومع كل التباعد الحاصل والتوجهات المشتركة المفهومة بين رؤساء الامبريالين و رؤساء الحكومات الجيدية لبلدان شمال افريقيا فانه يصعب التخمين باحتواء ارادة هاته الشعوب المتعطشة للتحرر بالفطرة .